H.E. Maurice Sehnaoui, Former Lebanese Minister of Energy and Water

منذ نشأته تميز بحبه للتحدي وشغفه بالمغامرة ، ترجم حبه هذا في عالم الاقتصاد  فبرز كرجل اعمال ناجح . وذهب بعيدا في شغفه ليخوض رياضة السيارات وركوب الانهر . هادىء ، متمكن ، دائم النشاط ، يؤمن بالابتكار ، ويحقق من خلاله الكثير من الطوحات ، حمل لقب “معالي الوزير” عن جدارة ، كما حمل كأس البطولة في سباق السيارات .

مصرفي فذ لا يقبل المسايرة وانصاف الحلول لا يقبل الا الربح والتربع في المراتب الاولى والحصول على الحصة الاكبر في السوق ، اولنقل ببساطة يأبى الا ان يكون لاعبا قويا في اي مكان ، ففيتجربته كوزير مثلا  خلال بضعة اشهر وضع خطة حصدت التقدير من “البنك الدولي”.

انه موريس صحناوي الذي  تلقى علومه الابتدائية في مدرسة سيدة الجمهور .

حمل اجازة في الاقتصاد عام 1967 من جامعة القديس يوسف في بيروت.

أنشأ مصنع “برال” لتعليب المواد الغذائية اوائل السبعينات وحقق نجاحا باهرا في هذا المجال الا أن الحرب دمرت منشآته في البقاع فاضطر للتخلي عنه بالرغم من الانطلاقة الممتازة التي حققها المشروع .

عاد بعدها لاعادة حساباته انطلاقا من فكرة ان الحرب ستستمر طويلا ، فاتجه الى رسم استراتيجيته الاقتصادية والعملية على اساس التأقلم مع الاوضاع المتغيرة في لبنان والشرق الاوسط ، فانخرط في عالم المصارف  وكان من أكثر المصرفيين شباباً عندما تبوأ رئاسة أحد أهم المصارف في لبنان في العام 1982.

تولى مسؤولية رئاسة مجلس ادارة والمدير العام لاحد المصارف اللبنانية من 1984 وحتى 2007 ، ورئاسة مجلس ادارة فرع المصرف نفسه في قبرص من عام 1990 وحتى 2008، ونائب رئيسمجلس ادارة المصرف نفسه لفرع الاردن من عام 2000 وحتى 2008.

لم يمنعه نجاحه في عالم المال والاعمال من الاستمرار في ممارسة هوايته المفضلة اي سباق السيارات فاختار صدفة إسم النمر “باغيرا” لفصل مسيرته المهنية عن شغفه بسباقات السرعة..

حقق عام 1992 بطولة لبنان وحل في المرتبة الثانية في سباق الشرق الاوسط. وفي 1995 كان أول لبناني وعربي يفوز في مرحلة من بطولة أوروبا في سباق قبرص.

عين وزيرا للطاقة والمياه بين العامي 2004 و 2005 ، ورغم قصر عمر الحكومة تمكن من اعداد خطة لاعادة هيكلة قطاع الطاقة وحظي مشروعه باشادة البنك الدولي بالرغم من ان خطته للمياه جاءت استنادا الى دراسة اعدها هو شخصيا بالتعاون مع فريق عمله في العام 2002 بناء على طلب من الرئيس الراحل رفيق الحريري ونالت استحسانه وموافقة البنك الدولي .

اما مشروعه للكهرباء  وبالرغم من ضيق الوقت الفاصل عن الإنتخابات الرئاسية انذاك اعتقد أنه قادرعلى فعل العجائب وأن يحدد أهداف معينة، حددها بالفعل وكانت واضحة لدرجة أنه استطاع أن يجد ثلاث طرق ليصل إلى هذه الأهداف ووصل لها بالفعل .

 انطلق اولا من انه كان هناك خسارة كبيرة للدولة في أمور إنتاج الكهرباء وغيرها للناس وصلت إلى 500 مليون وهدفه كان أن يعرف كيف يعيد الـ500 إلى الصفر كان هذا الهدف الأول

والثاني كان مهماً جداً وهو وضع خطة كي يستطيع لبنان أن يكون لديه إنتاج على قدر طاقته وكانت الخطة تمتد على 5 سنوات ليس 15 أو 20 سنة وعلى هذا الأساس وافق”البنك الدولي” ولأول مرة  على الخطة وموّلها .

والهدف الثالث كان كيف يمكنه ان يؤمن التمويل من دون أن يطلب من الدولة  لأن الدولة كانت تعاني من العجز الكبير ولم يكن لديها إمكانية فعل ذلك من دون أن تزيد الدين لديها.  فاقترح انشاء محطتين الزهراني ودير عمار يعملان على الغز الذي يبقى اقل كلفة باضعاف عن سعر الديزل او الفويل على ان يتم امدادهم بالغاز من خلال قوارب متخصصة لهذه الغاية .

عرضت الخطة  وتمت الموافقة عليها من قبل البنك الدولي ولكن لم يتحقق شيئاً منها لأنه فيما بعد تعثّرت البلاد برمتها ووضعت الخطة في الدرج ومرّت حكومة واثنان وثلاثة وأربعة ولا احد يعرف ماذا حدث بعدها لهذا المشروع.

في العام 2007 ترأس مجلس ادارة مصرف BLC بعد ان امتلك نسبة عالية من اسهمه وتفرغ لادارته فرفع ترتيبه من المرتبة 12 الى المرتبة الرابعة في خلال سبع سنوات زاد  خلالها موازنة المصرف السنوية من المليار ونصف المليار دولار  الى ما يزيد عن خمسة مليارات ونصف المليار دولار .

حائز على وسام “جوقة الشرف” الفرنسي برتبة فارس، ووسام الاستحقاق الفرنسي الوطني برتبة ضابط.

 

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *